وجهت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية بضرورة العمل على تفعيل مبادرة الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتقديم الدعم الفني وتوفير المنتجات البديلة، والعمل على الانتهاء من الخطط الاستثمارية لمحميات شرم الشيخ (نبق، أبو جالوم، رأس محمد) لإتاحتها فى أقرب وقت. 

جاء ذلك خلال استكمال وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعاتها في إطار إطلاعها على ملفات العمل بقطاعات الوزارة المختلفة وجهازيها،  حيث التقت بالقائمين على مشروع شرم الشيخ خضراء "جرين شرم"، للوقوف على الموقف التنفيذي وآخر المستجدات وما تم إنجازه بمدينة شرم الشيخ من خلال المشروع لتحويلها إلى مدينة خضراء .

وذلك بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والمهندس شريف عبد الرحيم مساعد الوزيرة للسياسات المناخية، والمهندس محمد عليوه مدير مشروع جرين شرم ، وتامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولى والدكتور تامر كمال رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي، والمهندسة دعاء بربري رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني بجهاز المخلفات. 

أكدت الدكتورة منال عوض، على أهمية مشروع "جرين شرم" والذي يمثل مظلة لعدد من المشروعات البيئية والتنموية في مدينة شرم الشيخ، تشمل تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة المخلفات، ودعم السياحة البيئية والنقل المستدام، بهدف جعل شرم الشيخ نموذجاً رائدًا، وأولى الوجهات في السياحة الخضراء والمدن المستدامة فى مصر.

اقرأ أيضًا | وزيرة التنمية المحلية: تمويل 220 ألف مشروع بتكلفة 34 مليار جنيه

استمعت وزيرة التنمية المحلية إلى الدكتور علي أبو سنة، الذي عرض أهداف مشروع "جرين شرم"، والذي يتضمن العمل على محاور متعددة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في مدينة شرم الشيخ. ومن بين هذه المحاور: التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وتبني حلول متطورة لكفاءة الطاقة، خاصةً في قطاع الفنادق، إضافة إلى تحسين إدارة المخلفات لتحقيق أقصى استفادة منها عبر إدخال تكنولوجيات جديدة ووضع خطط نموذجية لإدارتها. كما يشمل المشروع التركيز على النقل الأخضر وتحسين كفاءة محطات تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي لتقليل الفاقد من الموارد المائية، بجانب دعم التنوع البيولوجي والصون المستدام للموارد الطبيعية بهدف النهوض بالمدينة بشكل شامل.

خلال الاجتماع، استعرض المهندس محمد عليوة، مدير المشروع، الموقف التنفيذي لمبادرة "جرين شرم" والخطط المستقبلية لتطوير السياحة البيئية. وأشار إلى المخرجات والإنجازات التي تحققت حتى الآن، ومنها إعداد دراسات واستراتيجيات لتحديد الوضع الراهن والاستثمار في فرص واعدة، مثل إعداد مؤشرات أداء التنمية المستدامة للمدينة ودراسة التقييم البيئي الاستراتيجي للمحميات الطبيعية (نبق، رأس محمد، وأبو جالوم). كما تضمنت الجهود وضع استراتيجية مستدامة للتنوع البيولوجي وخطة لتحسين إدارة المخلفات الصلبة وتنفيذ مشروعات تجريبية بهذا الصدد.

أبرز المشروع أيضًا إطلاق تطبيقين حديثين، وهما تطبيق Eco-Monitor لجمع البيانات عن الحياة البحرية في البحر الأحمر بالتعاون مع الجهات المختصة بالسياحة والتنشيط البحري، ونظام التصاريح الإلكتروني E-Permitting لتسهيل الإجراءات المتعلقة بإدارة البيئة.

في سياق الدعم المحلي والفندقي، أشار عليوة إلى تنفيذ زيارات ميدانية لأكثر من 50 فندقًا لمراجعة أنظمة الإدارة البيئية مثل الطاقة والتبريد والمخلفات، حيث تم تقديم حلول مستدامة وتنفيذ خطوات عملية لتركيب 900 عمود إنارة بالطاقة الشمسية وتثبيت ألواح شمسية في 12 فندقًا. كما يجري حاليًا تقييم طلبات الفنادق ضمن برنامج دعم كفاءة الطاقة للغرف، إلى جانب برامج تدريبية للمجتمع المحلي لتمكينه اقتصاديًا عبر دعم الحرف اليدوية وتدريب العاملين الجدد بقطاع المحميات على أساسيات صون التنوع البيولوجي. كذلك شمل التدريب تطوير قدرات العاملين في الفنادق على الإدارة البيئية المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية.

تطرق الاجتماع أيضًا إلى خطط تحسين إدارة المخلفات الصلبة وتقليل التلوث بالمدينة، حيث يتم تنفيذ مشروعات لإدارة المخلفات الإلكترونية والزيوت المستهلكة لدى الفنادق، مع السعي لتوفير تقنيات مبتكرة لمعالجة المخلفات البلاستيكية.

من الجدير بالذكر أن مشروع "جرين شرم" ينفذه جهاز شؤون البيئة التابع لوزارة البيئة بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF). يركز المشروع بشكل أساسي على خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية لمدينة شرم الشيخ.